17‏/07‏/2011

زواج الانترنيت وسيلة لتحقيق الطموح



الانترنيت وسيلة للزواج
أصبحت مقاهي الانترنت منتشرة في كركوك وكافة المحافظات العراقية، بما فيها تلك التي فتحت في أغلب الجامعات، من أكثر المراكز زحاما بالشباب الذين باتوا يخصصون أكثر من 80% من حجم إنفاقهم اليومي لاستخدام الانترنت.




تقرير : ايات عباس

وتبين ان عدد من مقاهي الانترنت ومراكز الجامعات، ان هناك ادمانا على استخدام الانترنت وأن النساء يشكلن ايضا  للادمان وقال صاحب احد السنترات (ارام حميد) إن “الأشخاص الذين يجلسون الآن خلف الحاسبات هم أنفسهم ستجدهم لو كنت أتيت يوم أمس وكذلك يوم غد”.                                                                                    
واضاف “يصل الأمر بالبعض إلى تمضية النهار كله في النت حتى أني أستغرب أنهم يطالبونني دوما بفتح المقهى حتى في الأيام التي تكون فيها الأوضاع غير مستقرة” وأشار ايضا “لو حدث انفجار على بعد 100 متر فقط من هذا المكان، فستكون ردة الفعل أن يخرجوا لدقائق معدودة للمشاهدة، ومن ثم العودة إلى مقاعدهم وكأن شيئا لم يحدث”.
وفيما يتعلق بقابلية المستخدمين على تحمل تكاليف استخدامهم الانترنت، أوضح ارام “أن لأغلبهم المقدرة المادية على تحمل مصاريفهم، وقد يلجأ البعض إلى فتح سجل خاص له بالدين على أن يقوم بالتسديد بين فترة وأخرى، وقد تصل الفاتورة للبعض إلى أكثر من 300 ألف دينار في الشهر الواحد”.

يلجأ البعض الى استخدام الانترنيت للبحث عن شريك الحياة الذي يحلم به، قد يصل البعض من الشباب الى تحقيق حلمة وطموحه عن طريق هذا الزواج في سبيل السفر خارج البلد، مثلا الزواج من فتاة خارج العراق، وكذلك بالنسبة للفتاة.

عمر طارق، طالب المرحلة الأخيرة في كلية التربية، أكد أن مواقع الزواج على الانترنت تعد من أكثر المواقع استقطابا للشباب العراقي، خاصة الطلبة ومن الجنسين، “السبب في ذلك يعود إلى أن الشباب وبسبب الظروف التي يمر بها البلد فقدوا الأمل في تحسن هذا الوضع، كما أن حجم الضغوط  المسلطة على هذه الطبقة، وخاصة الأمنية والاقتصادية أجبرتها على البحث عن متنفس، والمتنفس الوحيد أصبح الانترنت”

وأكد طارق أنه يعرف عددا من الشباب تمكن من تحقيق هذا الهدف “منهم شاب خريج كلية الإعلام تعرف إلى بنت سورية وسافر إلى هناك وتزوج منها، وشخص آخر من محافظة ذي قار استطاع أن يطور علاقته مع إحدى الشابات القطريات التي سهلت موضوع سفره إلى قطر والزواج بها والاستقرار في بلدها”.

وأكد ان هناك ايضا بنات أغلبهن من خريجات الجامعات استفدن كذلك من مواقع الزواج على الانترنت وسافرن إلى بلدان مثل مصر والأردن والإمارات ودول خليجية أخرى.

وقال أن مواقع الزواج تؤمن فرصة في التعرف على شاب أو شابة عربية أو أجنبية بهدف الخروج من العراق والاستقرار في بلدان أخرى.

حلا رمضان 29 عاما متزوجة بشخص عن طريق الانترنيت حيث تقول “استخدمت اكثر من موقع زواج على الانترنيت، وتعرفت على شخص واعجبنا ببعضنا وهو يعيش في الامارات، وقررنا الارتباط والزواج”، واضافت “واذا توفرت فرصة للفتاة وتعرفت على شخص ومتفاهمين افضل الارتباط معه”.

بينما تقول الباحثة الاجتماعية التي طلبت الاكتفاء بالاشارة الى اسمها بالحرفين (ك. م)، وحذرت في بداية كلامها من ظاهرة الزواج على الانترنت لكونها تسهم بشكل أو بآخر في تفكك المجتمعات وتحول رغبات الشباب أو الشابات باتجاه النفور من الواقع والقبول بأي عرض يقدم مقابل تحقيق ذلك.

 واضافت “كما أن هذه المشكلة لا تتعلق بالعراق فقط فأغلب المجتمعات العربية تعاني من هذا الوضع لكن يمكن القول إنه في العراق، أصبح الانترنت الشاغل الوحيد للشاب العراقي حتى أصبح أغلبهم من مدمني الانترنت”.

وحذرت الباحثة الاجتماعية الشباب، وبخاصة النساء من مغبة الانجرار وراء غايات البعض من مستغلي ظروف البلدان التي تعاني من المشاكل مثل العراق واستغلال موضوع الزواج في ترغيب الشابات بالسفر واستغلالهن في أعمال غير أخلاقية، “ونرى من هذه المشاكل كل يوم”. وأكدت أن من أهم ما يمر به الإنسان في حياته هو موضوع الارتباط وتكوين العائلة وهذه المسألة لا تتم عبر أجهزة وبدون معرفة الطرف الآخر وما هي غاياته الحقيقية.

قد يكون إدمان استخدام الانترنت يمكن اعتباره مرضا مزمنا يضاف إلى الأمراض الأخرى وتقع مسؤولية تنظيم هذا الاستخدام على عاتق المؤسسات التعليمية، بما فيها المراحل الابتدائية والمتوسطة ومن ثم الجامعية، فلو خصصت حصة يومية للطلبة تشرح من خلالها أهمية هذه الشبكة وطريقة الاستفادة منها لما وقع البعض ضحية الإدمان الانترنتي .

هناك 4 تعليقات:

  1. روعة كتييييييييييير
    وبتحصل ...

    ردحذف
  2. بتحصل فعلاً ... وكل شيىء نصيب
    تعدد الاسباب ... :)

    ردحذف
  3. ههههههههههه
    اعرف قريب لى كان هيرتبط كدة .. بس مع الاسف طلعت خطبته الاولى للاسف عملة ميل جديد بأسم مختلف علشان تعرف اخباره

    ردحذف