09‏/07‏/2011

عمل الفتاة في المحال والاسواق التجارية رغم الضغوطات والحياة المعيشية


عمل الفتيات في المحال التجارية على اختلاف اختصاصاتها و معروضاتها يعد من الاعمال الملفتة للنظر ويثير الفضول حيث تباينت الاراء بين مؤيد لهذه الظاهرة وبين معارض لها فهناك من يطارد هذه الفتيات بنظرات من الشك والريبة وعدم الاحترام وخاصة انهن يخرجن من بيوتهن في وقت مبكر للعمل حتى وقت الغروب.

قالت  مروة احمد 21 سنة تعمل بائعة في محل (اسواق) "اعمل بائعة منذ ثلاث سنوات مع امي من الصباح الى وقت الغروب، بداية عملي واجهت صعوبات كثيرة وذلك لعدم تقبل الزبائن وجودي والنظرات التي اراها  في عيون اغلب الزبائن ".
وتابعت "اشعر بامتعاض بعض من الناس حين اذكر طبيعة عملي في محل تجاري ولا داعي لان اسمع التعليق بل يكفي تعابير 
الوجه التي ترفض هذا الامر "

ان مهنة البائعات في محال للالبسة الجاهزة او المكتبات او المطاعم وغيرها من النشاطات الاقتصادية الاخرى . وتشكل اجورهنن
 جزءا من دخل الاسر ان لم نقل ان بعضهن يعلن ذويهن ولكن بعض الشباب ينظر الى البائعات في المحال التجارية نظرة غير صحيحة وغير مريحة بل ان البعض يعزف عن الارتباط بهن. 

احد الشباب رأيه بهذه الظاهرة مصطفى تقي 29سنة قال" انا ارفض تماما الارتباط بفتاة تعمل في محل تجاري لساعات طويلة خصوصا انها تخالط عددا كبيرا من الشباب " .

واضاف" هذه بيئة غير مناسبة للفتاة ولابد من خلال عملها ان تتأثر بهذه الاجواء حتى وان كانت تتمتع بدرجة عالية من الاخلاق" .
"الفتاة مكانها الوحيد هو الجلوس في المنزل ولكن التطور المجتمعي جعل الفتاة تعمل في مجالات كثيرة هذا لابأس به ، ولكن المفروض ان تختار انواع العمل التي تناسب انوثتها وتتفق مع عادات وتقاليد المجتمع والدين"
ان الامر في بداية كان صعبا ومربكا الى حد كبير كون تجاربهن في العمل التجاري قليلة من جهة ، وفكرة تقبل الزبائن لعمل الفتاة من جهة اخرى.

وقالت رسل 34 سنة وهي تعمل في محل للاجهزة النقالة كان عملي في بداية الامر صعبا ولجأت اليه بعد ان فقدت زوجي منذ 3 سنوات ، وترك لي هذا المحل وهو وما يدره هو موردنا المالي ، كانت تجربتي في العمل التجاري قليلة من جهة وعدم تقبل الزبائن لعملي كوني فتاة ابيع واشتري الاجهزة النقالة من جهة اخرى ".

بينما قال اصحاب احد المحلات علي عباس 30عام"  اجد عمل الفتيات في محلات الملابس النسائية منطقيا جدا بل انه افضل وانسب الفتاة كعمل, لانه بامكان السيدة او الفتاة اختيار ما يلزمها بدون احراج فالبائعة لها قدرة اكثر من البائع على مساعدتها في اختيار ما يناسبها لتخرج راضية ومقتنعة بما تبضعت من المحل"
ان مشاركة الفتاة في الحياة الاقتصادية لمواجهة المعيشة ضرورة للتقدم الاقتصادي والحضاري بالرغم من وجود مجالات كثيرة وسلسلة من المعوقات الاجتماعية والنظرة المجتمع لهذه الفتاة التي اضطرت للعمل  للحصول على لقمة عيش سليمة.

هناك تعليق واحد: